بسم الله الرحمن الرحيم ،وبالله نستعين
(سوبرستار ):عندما تسمع بهذهالعبارة انتبه عزيزي القارئ من أن يوقعك لسانك في المتاعب لمجرد ذِكرأحد رواده بسوء ،فقد يكون أحد عشاقه من حولك ،أو من الذين يقفون بجانبك فتصبح من "المغضوب عليهم والضالين"
بالفعل مثل هذا البرنامج لايستحق هو وأخوه "ستار أكاديمي"إلاَّ كل الخير والثناء على هذه الجهود المبذولة
والقدرات البناءة،"أدامهما الله ذخراً لنا"،فكأنهما الوعد بالفتح المبين وانصر المكين ،"الفخ المبين ونظر الناس المسكين"،
دعاني ذات مرة أحد أصدقائي في الفرقلس لجلسة سمر في منزله، ولم يخطر ببالي أن يكونَ من المصروعين به
إلى هذه الدرجة وكان قد أعد العدة للإحتفاء بهذه المناسبة فالخيمة الصيفية التي بناها على سطح المنزل وأجواءها
الخاصة فقط ليستشعر بهذا الجو الخلاب وينفرد بحبه لهذه النجوم اليعربية الجديدة من المسمى" سوبر يا ستار"
فجلستُ وأنصتُ ولم أهذي بكلمة واحدة عندما بدأ البرنامج بناءً على إلحاحه المتكرر( لاتحكي ولا حرف هس
ولا كلمة بلش!)، وأكبر جرم ارتكبته عندما سألته عن أحد المشاركين الذي لفت انتباهي بتسريحة شعره الفريدة من نوعها " الجنون فنون كما يقولون"، فقال: انت لاتفهم كيف؟ ولا تعرف حتى اسمه كَيف ؟كَيف؟، وراحَ يعاتبني:
وكأنني أنا من يقف وراء تفجيرات الحادي عشر من أيلول ،ووراء الأحداث الدامية في العراق، ووراء تعرقل حُلول القضية الفلس طينية، بالفعل أنا غبي! وكم أنا غبيعندما لا أعرفُ اسم مثل هذا" الحمار" عفواً الستار اللامع
ولكن ما باليدِ حيلة!!،بعد هذه التجربة اكتشفتُ أنني بالفعل " فرقلسي " قليل ذوق لا أهُمُّ ولا أفقهُ بالفن شيئا
إليكَ الطرافة نقداً: مثل هذه التجربة كانت فرصة سانحة لطرح شيئ من الأسئلة الزئبقية التي تظلُ بلا حلول
ما اختلفَ الليل والنهار: ماهو الغناء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لو طرحَ أحدنا هذا السؤال على تشكيلة عشوائية من خلق الله لرأى العَجَب العِجَاب من أمةٍ ذي مشغبة
ستكون الأجوبة من هذا القبيل:1.ماهذا السؤال السخيف؟،2.لاتعرفُ ماهو الغناء؟ تستاهل
3.وكأنَّ أُذنيكَ طالتا تماماً!، سيقولُ ذي الصدر الرَحب: الغناء؟ مثل "هيفاء وهبي" نانسي عجرم" أو مايكل جاكسون" و"جنيفر لوبييز"شاكيرا"، وسيقولُ ذو الدمِ الحار: الغناء؟ "روبي .أم كلثوم"، "وديع الصافي. يوري"
"فيروز. شمس"،كيف أُُفهِمُك؟ إن لم تفهم فكل تبناً على رأي العراقيين!
عزيزي القارئ الكريم إن لم تفهمني فسأمشي على المطّب المضحك المبكي، وهو أنَّ الفنَّ ليسَ هو المخلخل بل الخلخلة في أمخاخ الناس؟! ممكن أن يكونَ استنتاجي ظالم وغير معقول، فالفنُّ مسألة ذوقية "وللناسِ فيمايعشقونَ مذاهب!" لكن هل من المعقولِ أ، توضع تحت مظلة الغناء : "شمس و روبي" هل من مساحة صوتية؟
وهل من صوتٍ جميل؟ "أين الثُرى من الثريا" ولكنَ لغةَ الجسد تلعبُ دورها، فماذا نقولُ للملايين من عشاقهم ؟
أنقول لهم إنكم لا تفقهون
حسناً ماذا جرى للذوق العام حتى تصبح أغانيهما مقياساً لاختيار الصوت الشجي المغرد في "السوبر يا ستار"
حُذ أيَّ خبر ، واختر أي صوتً محشرج من الشارع ،مع خلفية إيقاعية كما اتفق واكسسوارات شكلية يصبح "سوبر يا ستار"
ماهذه القهوة التي لابن فيها ولا سكر ولا هال ولا ماء؟ سأُفهِمُك مثلاً: أعطني فنجان قهوة وفي قعره حبة بن غير مطحونة ، وقل لي تفضل. صحتين! إذا تعذر ذلك، اغمس فرشاة في اللون البني ومن ثم ضعها في الفنجان وقل لي تفضل هي ذي القهوة!
سبحانه فإن رحمته وسعت كل شيئ، فقد اهتدى أحد شياطين موسيقى الحاسوب إلى فكرة، بل شطحة عجيبة ، وكم أتمنى لها التوفيق والإنتشار فقد أخذ عينات من نهيق الحمار وبنى عليها سلماً موسيقياً كامل الدرجات، وأتمنى أن يتكرم بتتويجها لجميع أعضاء" السوبر يا ستار" وربع الصوت الشرقي، حتى نؤدي بها ماطاب لنا من روائع المروعات في الأغاني العربية الجديدة !آمين!
وسيستمتع عشاق " السوبر يا ستار " بألوان الغناء الحديث ، وبفرق بسيط! هو أداء طويل الأذنين!!!!!!!!!!