البـارحـة يـوم الخـلايـق نيـاما
بيّحـت من كثر البكـا كل مكنـون
لـي ونّـهٍ مـن سمعـها ما ينـاما
ونّة صويبٍ بين الأطـلاع مطعـون
والاّ كمـا ونّـة كسيـر الســلاما
خلـوه ربعـه للمعاديـن مـديـون
فـي ساعـةٍ قـل الرجـا والمحـاما
فيمـا يطالـع يومهـم عنـه يقفـون
تسمـع لهـا بيـن الجرايـد حطـاما
من نوحها تدعـى المواليـف يبكـون
والاّ خـلـوجٍ سـابـتٍ للهـايـاما
على حوارٍ ضايـعٍ فى ضحا الكـون
والاّ حــوارٍ نشقــوه الشمــاما
وأمه تطالـع يـوم جـرّوه بعيـون
والاّ رضيـعٍ جـرّعـوه الفطــاما
أمه غـدت قبـل أربعينـه يتمّـون
عليـلك ياللي شرب كـأس الحمـاما
صـرفٍ بتقديـرٍ مـن الله مـاذون