جلس الجاحظ عند صديق في بغداد يبيع ويشتري في الحمام الزاجل وكان صديقه يمسك فرخ حمام لم يبدء بالطيران بعد ويتفحصه جيدا ويقلبه من كل اتجاه
سئله الجاحظ لما كل هذا الفحص فقال صديقه لاني سادفع به 500درهم عدا ونقدافقام الجاحظ واقفا قال ولما تدفع كل هذا المبلغ بهذا الطائر العادي
رد عليه وقال لان فلان ابن فلان والساكن في دمشق سيشتريه لو عرض عليه بـ700درهم
فما كان من الجاحظ الا ان شد الرحال لدمشق لمقابلة ذالك الرجل والذي عنده استعداد لدفع تلك الدراهم بمقابل ذالك الطير الصغير
طرق عليه الباب وسلم وعاجله بالسؤال وقال له لو اتيتك بفرخ حمام زاجل من نوع_ وذكر له نوعه_بكم تشتريه قال اشتريه بــــ 700درهم قال له ولماذا تشتريه بكل هذا المبلغ
رد الرجل وقال لان فلان الفلاني سيشتريه مني لو عرضته عليه بـ1000درهم قال واين ذالك الرجل قال يسكن في الكوفه
وشد الرحال ابي عثمان لذالك الرجل وبعد عناء السفر والبحث وجد بيته وطرق بابه وقال له مثل ما قال للاول ورد عليه وقال نعم اشتريه بالف درهم لان فلان في البصره سيشتريه لو عرض عليه بـ1500 درهم ومن ساعته غادر الجاحظ الى الاخير ونفس السؤال ورد الرجل برد جعل الجاحظ يحتار كثيرا ما ذا قال الاخير
قال الاخير ساخبرك سرا تكتمه ولا تخبر به احد حتى آذن لك
قال له الجاحظ هات ما عندك
قال انني اشتري الطائر بهذا المبلغ لكي يباع في السوق باقل من ذالك بقليل وانا اصلا من ينتج تلك الطيور وهي عندي اكثر من النمل فتروج بالاسواق بالاسعار اللتي اريدها انا واحددها انا فاذا اردت ان تنتهي الي الارباح اشتري طائرا او طائرين فقط وابيع اضعافها من انتاجي ولن يفيق المشترون والبائعون الا وقد اغرقت عليهم السوق من الحمام قال لو كنت انت مكانهم ماذا تصنع لتنجوا من نزول اسعارها وهي عندك قال لو كنت مكانهم لتابعت كم يدخل الى السوق من طائر جديد فان كان اقل مما يشترى امسكت طيوري وان كان اكثر بعت طيوري باي ثمن وانتظر زمان ياتي ببضاعه اخرى وهكذا
انتهت القصه