بسم الله الرحمن الرحيم
بناء على نصيحة الأخ شيخ العرب سوف أقدم بعضا من الأمور التي تعرفنا بالعلامة
العلامة جمال الدين القاسمي
علامة الشام جمال الدين القاسمي ولد عام 1866 وقد توفي 1914 والذي أطلق عليه لقب علامة الشام عندما زار مصر في مطلع القرن العشرين عام 1903 وقد ألف ما يزيد عن مئة مصنف تدل على سعة علمه وزيادته في بعض المجالات وتتزامن هذه الذكرة مع انطلاق احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية وله مؤلفات عن تاريخ دمشق.
ويجدر الإشارة إلى أن العلامة جمال الدين القاسمي قد ولد في أسرة معروفة خرجت العديد من علماء الدين وعلماء الطب من مثل )صلاح الدين القاسمي وظافر القاسمي....الخ.(
أما عن العلامة جمال الدين القاسمي بالتحديد فقد أشتهر في بلاد الشام بعلمه واعتباره من رموز النهضة العلمية الحديثة التي أفضت إلى صدام سواء مع السلطة أو مع العامة الدمشقية التي كانت مدفوعة من بعض التعميمين المتعصبين.
وقد أعتقل العلامة جمال الدين القاسمي وقدم إلى المحكمة بتهمة )الاجتهاد( عام 1895 وهي القضية التي أثارت الرأي العام وأحرجت الإدارة العثمانية. وقد عرفت باسم )حادثة المجتهدين( ومن ضمن المجتهدين هناك )عبد الرزاق البيطار وأحمد الحسين الجزائري وسليم سماره وغيرهم كثير( شكلوا جمعية سميت )جمعية المجتهدين( وكان ذلك في عهد الوالي العثماني )عثمان نوري باشا وأعتبرها خطيرة وتمس بأمن الدولة ولذلك طلب من المفتي تحويلهم إلى المحاكمة في شباط عام 1895 ولكن القاسمي عرف كيف يدافع عن نفسه وعن رفاقه ويحرج المفتي وأنتها الأمر بإطلاق سراحه والاعتذار له وهذا ما رفع من شأنه في دمشق حيث كان الدمشقيون يتابعون باهتمام كبير هذه الحكمة ,وقد برز العلامة جمال الدين القاسمي بشكل أكبر عندما زار الرشيد رضا دمشق في عام 1908 وردة الفعل الهوجاء على الدرس الذي ألقاه في الجامع الأموي.
وكان العلامة جمال الدين القاسمي ممن تحمسوا لإعلان الدستور العثماني في عام 1908 وانتخاب البرلمان.
وبما يتعلق بمؤلفاته التي تجاوزت المئة )أنظر عنها: د.نزار أباظة وحمال الدين القمسي ,دمشق 1997 وتفسيره للقرآن الكريم المسمى )محاسن التأويل( في 17 مجلد الذي يعتبر من خيرة التفاسير المصنفة في العصر الحديث.
وإلى كتابه )الفتوى في الإسلام( الذي طبع لأول مرة في عام 1911 وأعيد طبعه في بيروت عام 1984
وهناك أهم مؤلفات القاسمي ألا وهو )تعطير المشام في مآثر دمشق الشام( الذي جاء في أربعة أجزاء التي لا يزال يحرص عليها حفيده )محمد سعيد القاسمي( في دمشق. وهذا الكتاب أنفق فيه من حياته عشر سنوات حيث أنه شرع في كتابته عام 1319هـ وأتمه عام 1319هـ
وهناك الكثير الكثير عن هذا العلامة ولمن أراد التعرف عنه أكثر وأكثر تفضل بزيارة هذا الموقع
http://www.aljaml.com/node/27442هذا والحمد لله رب العالمين
}}منقولة للفائدة{{
محمد الأرناؤوط
المصدر: الحياة