مرض السكري هو المرض الناتج عن نقص مطلق في الأنسولين (وهو النوع الأول)، أو نقص نسبي في الأنسولين (وهو النوع الثاني). ولنقص الأنسولين هذا لا يستطيع الجسم أن يحصل على الطاقة من المواد الأولية وخاصة النشويات التي تتسبب في زيادة السكري في الدم. وعندما تتسبب لا يستطيع الجسم أن يتعامل مع السكر عند بلوغ حد معين (200-250ملغم) يبدأ خروجه في البول، ويآخذ معه كثيرا" من الماء والأملاح، فيبدأ المريض بالإفراط في البول، ثم يشعر بالعطش الشديد والإعياء، ونزول الوزن.
الهدف من علاج مرض السكري هو
1- إبقاء سكر الدم، بقدر الإمكان، في مستواه الطبيعي، مع أنه من المستحيل أن تضمن عدم حدوث حالات هبوط السكر نتيجة العلاجات التي يأخذها المريض.
2- تقليص إحتمال ظهور مضاعفات السكري أو على الأقل تأخيرها بقدر الإمكان وتخفيف حدتها وذلك إذا ما تم إبقاء سكر الدم في مستواه الطبيعي. ولكي نحقق الهدف الأول، وهو بقاء المريض دون أعراض العطش الشديد، والتبول الشديد، والدهن، فيجب أن لا يزيد مستوى السكر في الدم عن 150-160 ملغم % . ولمنع المضاعفات المزمنة فيجب أن لا يزيد مستواه في الدم على المستوى الطبيعي، وهو أقل من 120 ملغم % قبل الآكل، وأقل من 200 ملغم % بعد الآكل.
مقولة الوقاية خير من العلاج تنطبق أكثر ما يكون على مرض السكري، فالبدناء المنحدرون من عائلات سكرية، وبلغوا من العمر ما بين 35-40 عاما"، مهيأون أكثر من غيرهم للإصابة بالسكري. ونود أن نؤكد لهؤلاء أن الخطوة الأولى للوقاية من السكري هي الإحتفاظ بوزن الجسم المناسب، لإن السمنة تجعل أنسجة الجسم أقل إستجابة للأنسولين فتنهك البنكرياس ويؤدي ذلك إلى السكري، كما أن السمنة تؤدي إلى أمراض آخرى كأرتفاع ضغط الدم، وإعتلال الشرايين التاجية التي تغذي القلب