بسم الله الرحمن الرحيم، وبالله نستعين
الجنون فنون كما لا يقولون أو الفنون جنون؟ ثمة ما هو أغرب: العلوم أيضاً جنون
السائد الرائج بينَ الناس ، هو أن أهل العلم عقلاء، يتمتعون بأرقى المدارك العقلية. قاعدة ولها استثناءات ......!!
طرح بعض الأعضاءمنذ فترة وجيزة بعض المواضيع(كالعولمة)مما أثارذاكرتي للعودة إلى إحدى البدع الجديدة الغريبة التي شاهدت برامجاً عنها على شاشات"الفضائحيات"الفضائيات،وسمعت عنها في"الإضاعات"الإذاعات،
تفظلوا:
في مدينة مرسيليا الفرنسية جمعية تدعى(الجمعية الأوربية لدراسة النقل عن بعد وتطويره)
النقل عن بعد فرع نظري في العلوم الفيزيائية، هو أشبه بالخيال العلمي: شيئ لا يمكن تصوره ولاحتى بعد قرون
لنأخذ مثالاً بسيطاً للتوضيح:
فرقسلي في الفرقلس يعمل ابنه في مختبر على سطح القمر(إن شاء الله). واشتاق النجلُ إلى :
(كم قرص شنكليش، وشوية مكدوس) عالفطورالصبح!!! ، بوساطة النقل عن بعد يوضع
"الشنكليش والمكدوس" في جهاز يحيلها غلى ذرات وما دون الذرات إلى فوتونات مثلاً ، وقبلَ أن يرتدَ
إلى الوالد طرفه. يكون "الشنكليش والمكدوس" في المختبر على سطح القمر، بعد تجميعه من جديد بسرعة الضوء
لا أدخلُ في التفاصيل، كل ما هنالك هو أن العلماء نجحوا في نقل موجة ليزر على هذا النحو ، مايكاد يخرج القضية من استحالة التطبيق ،إلى عالم الحلم بالتحقق والتحقيق.
في شهر أغسطس من هذه السنة ،أصدرت هذه الجمعية بياناً جنونياً يدين الرأسمالية ، لأنها تقف حجر عثرة في طريق تطوير النقل عن بعد ، وهي تَعِدُ الناس بدعم جهودها حتى يتسنى للمرء دخول غرفة مثل كابينة الهاتف العمومي في الإمارات مثلاً والعودة إلى هيئته الطبيعية في جزء من الثانية في نيويورك أو باريس أو مانيلا
هذا التطبيق طبعاً ستدينه الرأسمالية، فهذا يعني : اختفاء نظام النقل ،لا طائرات ولا قطارات ولا سيارات ولا سفن
وما حاجة الناس إلى الطرقات المعبدة ،إذن والجسور والمطارات والموانئ....؟؟؟ ،الذي يقف عائق في وجه
الجمعية هي الشركات، والمصانع المرتبطة بهذه الميادين. والحل هو تحويل الإنفاق إلى تطوير النقل عن بعد.
بالفعل فردوس عجيب ،تخيلوا لو نجح هذا التطبيق: لا حوادث مرور ولا حتى مخالفات ولا شرطة مرور في سورية (مساكين ستقطع أرزاقهم، نظراً لإندثار نظام الخمس والعشرين ليرة) ، جنة لا عيب فيها سوى أنها
ستجعل سكان المخروبة عاطلين عن العمل،
جمعية حقيقية مرخص لها رسمياً من قبل سلطات غير مجنونة ، ولا مخبولة ولا أسلاك مخها ضارب.