يا أمة الرفعة والمجد
لا أدري من أين ابدأ الكلمات
و بماذا أصوغ العبارات
ففي القلب أشجان و فى الصدر أحزان
و الأسى يملأ الوجدان
لكن دعينى يا أمتي أتكلم
لا باللسان بل بقلب وجلان
و مشاعر قهر و حرمان
يا أمة العزة و الكرامة
في زمن الغدر و الصمت المشين
ولدت في لجة الحقد الدفين
نشأت على أرض فلسطين
وما أذكر الا اّثار دمار
و مناظر تدريك لمنازل و ديار
و شعبا أعزل يطوق بباء الجدار
ناهيك عن صنوف المهانة و الاحتقار
من اليهود خلف قضبان الأسى و الحصار
يا أمة الاباء و الشموخ
لقد لون اليهود علينا بفلسطين قصص المأساة
و تفننوا في طرق مسخ معنى الحياة
فبين قتل الأطفال فى الساحات
و مصادرة للمشاعر و الممتلكات
و اغتيل للفضائل و المكرمات
وبين بث اعلام يرسم للاعدام
بابراز الذئاب و تلميع اللئام
يبدأ بهجوم على المبادئ و المعتقدات
و مرورا بتغريب الفكر و التربية و القناعات
و تغييب الوعي عن فلسطين الأسى و الاّهات
عبر اّخر الوسائل و أحدث التقنيات
في بحر المواقع و دنيا القنوات
امتي يا خير الامم
لقد صار دفع اليهود بفلسطين ارهابا
و عودة لاجئين لها حلما و سرابا
و الغرق فى الشهوات تحضرا مستطابا
فهل تذكرنا الأمجاد
و مشينا في طريق العزة و الجهاد
فاما نصر و سعادة
و اما موت عزيز و اصطفاء بالشهادة
اللهم أعن إخواننا تحت الحصار