من ذا الذي ما هزه صوت الألم
الصوت في بغداد دوى في الحرم
بصرى التي هز الكيان مصالبها
هزت جراحها كل أركان اللأمم
مطعونة يا اخت سوريا الأسد
غرقى ببحر ٍمن دموع بل ودم
هذي العراق لو ترون أهلها
قد شوهت أجسادهم نار الحمم
كم من رضيع ٍفوق ذياك الثرى
مبعثر الأجزاء ما بين الحطم
وشعب إسرائيل أبناء الزنى
ما حن يوما ًللمصاب وما رحم
قد روعوا تلك الديار الأمنة
الكافرون حطموا كل الذمم
الخائنون ..الطامعون..الظالمون
قد شوهوا بالحقد ألوان القيم
يا أمتي كم من جراح ٍضمدت
جرح العراق ِنازف ٌمهما التأم
أقسم برب العرش نادت أمتي
وليشهد التايخ واكتب يا قلم
ما أن في بغداد جرحٌ أو هوى
إلا ورد الصوت سوري ٌ(نعم)
هذي دمشق العرب تهديك ِالنهى
فالجرح واحد لا وبل نفس الألم
يا توأما ًللروح يا أخت الهوى
يا عهد مجد ٍ هد أركان العجم
بغداد يا أختاه ُقومي هللي
فوق الروابي الخضر رفرف يا علم
تفنى العدى وتنحني راياتها
وتبقى صامد يا نخيل في القمم