ليت الحروف تكف عن شكواها
عن نوح فصل زاد في بلواها
تلك المساقط بعد عز كبلت
و على ثلاث قيدت يمناها
و إذا سمعت بكاء باك فارتقب
أثرا لخط دق في منحاها
و لكل حين من حياتي موقف
لتوابع دارت فدار رحاها
و إليك عني فالسلاسل أثقلت
ظهري و بت مجاهدا أرعاها
علّي ألاحظ قربها أو بعدها
أو جمع حد حار في أخراها
باتت عيون الليل ترقب مرقدي
نامت و نام مع النجوم كراها
سألت شعاع الصبح أو عصفوره
عم جرى مع طالب أبكاها
فأجابها إن الحموض ضعيفة
سهر الليالي ليته أحصاها
يا قوم إني قد شكوت إليكم
عللا تؤرق راحتي بعواها
قد غصت في تلك المآسي غفلة
عما بها فكتبت من قتلاها