كان عمر حاجّاً ، فجاءه رجل قد لطمت عينه . فقال عمر : من لطم عينك ؟ قال : عليّ بن
أبي طالب . فقال : لقد وقعت عليك عين الله . ولم يسأل ما جرى منه ولِمَ لطمه . فجاء
عليّ والرجل عند عمر . فقال عليّ : هذا الرجل رأيته يطوف وهو ينظر إلى الحرم في الطواف
. فقال عمر (لعليّ) : لقد نظرت بنور الله !
وفي رواية (أُخرى) كان عمر يطوف بالبيت ، وعليّ يطوف أمامه ، إذ عرض رجل لعمر ، فقال
: يا أمير المؤمنين ! خذ حقّي من عليّ بن أبي طالب ! قال عمر : وما باله ؟ قال : لطم
عيني . قال ( الراوي ) : فوقف عمر حتّى لحق به عليّ . فقال : ألطمتَ عين هذا يا أبا
الحسن !؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين ! قال : ولِمَ ؟ قال : لأنّي رأيته يتأمّل حرم
المؤمنين في الطواف . فقال عمر : أحسنتَ يا أبا الحسن . ثمّ أقبل (عمر) على الرجل فقال
: وقعت عليك عين من عيون الله عزّ وجلّ ، فلا حقّ لك ! فقال : وبينما كان عمر يقلب
(وجه عليّ نحو جهة الطواف) ، قال : من جواهر الله وليّ من أولياء الله .