أعرف ماكان وكيف كان ولكن أعجز عن تقديره ما قد يكون ,
فالقدر بحر عميق كلما تلاطمت أمواجه ازداد غموضا , وأنا هنا في هذه الجزيرة لا أعرف مايوجد خلف هذه البحار ..
أنا وحيد تركت الجميع وبقيت هنا ..
عندما وطأت قدماي هذه الأرض أحرقت مراكب العودة مؤمنا بأنني لن اعود ولن أفكر بالرجوع ,
ولكن قلبي لا يقبل بهذا , وروحي سجينة قفص الذكريات التي أتبعتني فلا أرتاح ولا أسعد .
فأشواقي حبال تلتف على رقبتي تخنقني فلا أستطيع النوم وقصص حزينة في هذه العيون كلما تذكرت الماضي , وكلما حاولت أن أنساها أرى الصورة السوداء تخفي ضوء الشمس
, تخبىء لون الشجر , تقتل فرحة الحياة
وأنا هنا وحيدا أنادي وما من مجيب .....