حملوا كتابي (( الخلاصة في أحكام الحديث الضعيف )) للشاملة 3 +
كاتب الموضوع
رسالة
علي الشحود
أتقبل المزاح : نقاط : 17724 0
موضوع: حملوا كتابي (( الخلاصة في أحكام الحديث الضعيف )) للشاملة 3 + 9/23/2008, 19:56
(( حقوق الطبع متاحة للهيئات العلمية والخيرية ))
أيها الأحباب :
قد سبق لي أن الفت رسالة في هذا الموضوع منذ عشرين سنة بعنوان (( حكم العمل بالحديث الضعيف ووجوب العمل بالصحيح )) وقد راجعها شيخنا الشيخ عبد القادر الأرناؤوط رحمه الله ،وتأخر طبعها بسبب سفري ، ثم طبعت في حمص بمطبعة اليمامة بعد ذلك عام 1997 م
ثم نفدت نسخها الألف .
وطلب مني إعادة طبعها مرة أخرى ، فأعدت النظر فيها هذا العام مرتين ، وزدت فيها زيادات كثيرة .
والسُّنَّة- بشكلٍ عامٍ - تنقسمُ إلى متواترة وإلى أحادٍ،وإلى ضعيفةٍ،وإلى متروكة وموضوعةٍ
أمَّا السُّنَّة المتواترةُ-الحديث المتواتر- فلا خلاف بين أهل العلم في العمل بها،والاعتقاد بموجبها على تفصيلٍ في ذلك.
وأمَّا السُّنَّة الآحاديةُ (حديثُ الآحاد الصحيح ) - وهيَ كلُّ خبرٍ صحيحٍ وحسَنٍ،لم يبلغ درجة التواترِ - فقد اتفق العلماء على وجوب العمل بها،ولكنهم اختلفوا في كونها تفيد القطع واليقين أم لا ؟ .
وأمَّا السُّنَّة الضعيفةُ ( الحديثُ الضعيفُ ) - وهي التي لم تبلغ درجة الصحيح ولا الحسن بشِقَّيهِ- فقد اضطربتِ الأقوالُ حولها ما بين محتجٍّ بها مطلقاً،وما بين مانعٍ،وما بين مفصِّل .
وأمَّا الموضوعةُ،فقد اتفقَ العلماءُ على منع العمل بموجبها،والمنع من روايتها إلا على سبيل التحذير منها .
وفي عصرنا هذا تباينت الآراء تبايناً عجيباً،فترى كثيرا من الوعاظ وطلاب العلم يروي ما هبَّ ودبَّ دون تثبتٍ من صحةِ ما يروي،بحجة أنَّ الحديث الضعيف يستحبُّ العملُ به في فضائلِ الأعمال - دون تمييز بين الضعيف ضعفاً يسيراً،والواهي والساقط والمتروك،بل والموضوع أيضاً -.
وهذا يدلُّ على عدم درايتهم بأقوالِ العلماء في هذا الموضوع الخطير.