لاح الهلال و قد أنار سناؤه درب الأنام فيا له من هاد
هذا الذي بعث الإله مبشرا هذا الذي ساد الورى بجهاد
كشف الغطاء عن العيون فأشرقت شمس الصباح بنورها الوقاد
قاد السفينة وسط موج مدلج فنجا بها من ظلمة الإلحاد
فالله نسأل أن نراه بجنة غناء قرب شجيرة أو واد
قسما بمن نصب الجبال رواسيا رفع السماء علت بدون عماد
لا خير في هذي الحياة و إن تكن وضاءة ما لم يزنها جهاد
فالقدس تصرخ و العراق جريحة من ذا يسطر قصة الأمجاد
من ذا يرد الظلم عن أبوابنا فله الجزاء من الإله الهادي
فانهض و أقدم خائضا في ساحة فيها الشهادة و الجنان تنادي
تلق الحبيب ببهجة و مسرة قرب الحياض بجنة الأعياد