بسم الله الرحمن الرحيم،وبالله نستعين
ياما كثير أموات
"ع" ترابنا يمشون
وياما كثير أحيا
في قلوبنا يعيشون
حدٍّ ولو هو مات
يبقى معانا حي
وحد ولو هو حي
ينعد من الأموات
(مع السلامة بالتوفيق والخير إن شاء الله)
قالها وهو يودعني قبل عام وأكثر من نصف العام، رحمه الله
قالهاوذكرى وجهه البشوش المشرق بالأمل لم تغب عن عيني
لم يك ليعلم أنني وقتها أنا من كنتُ أودعه
منذُ أن عرفته،والابتسامة المشرقة بالأمل لا تغيب عن وجهه
الذي يسطعُ نوراً وإشراقاً ،ويزدانُ ألقاً وبريقاً كلما اقترب رمضان
ياترى ماهذا النور الذي كان يفيضُ من وجهه
أهذا نور الإيمان الذي يشرقُ من وجوه عباد الله الصالحين
نعم هو نور الإيمان، نعم هو نور الإيمان
والله والله يا " ممدوح " لم أعهدكَ ألا صادقاً من الصادقين
محباً الخير للجميع ، وفياً لحق الجار للجار،مكثراً لفعل الخير
لم يجعل لسنواته التسع التي يكبرني بها أن تشكل عائقاً
بيني وبينه، فكان نعمَ الصديق للصديق ونعمَ الجارِ للجار
فهنيئاً لك لقائك لربك وأنتَ صائم ،لقائك لربك في رمضان
الذي كانَ عيدك،لقائك لربك في هذا اليومِ الفضيلِ منَ الشهر الفضيل
لا أدري لماذا غياب هذا الشاب البشوش الحنون ألحقَ بي
كما ألحقَ بالناس حزناً يعادل حزنَ أهله عليه
ماذا أفعل أأرثيك بالقصائد فوالله قد أعجزتَ قلمي الذي لايعرف العجز
عن ذِكرِ خصالك ومناقبك الحسنة الفضيلة..... ولكن؟
(لاحولَ ولا قوةَ إلأ بالله قَدَّرَ الله وماشاءَ فَعل)
سنواتٌ مؤلمة هي تلك السنوات الثلاث الماضية فقدت فيها
قريتنا الحبيبة شباباً لا كالشباب............... ولكن؟
أُعلل عن نَفسي بأنهم وإن شاء الله في سبيلِ الله عن حديثِ
الرسول المصطفى (ص) : (من خرج في رزق أهله فهو في
سبيل الله) . "قدر الله وماشاء فعل والحمد لله"
الراحلونَ شباباً، عصافير أضاعت سربها فلحقت بأسراب الملائكة، ما حاجتهم إلينا وقد غَدت السماء سقفَ خيمتهم
والملائكة جلساءهم؟ ، لكننا نحنُ من يحتاجُ إليهم، نحتاجُ إلى أن نعطيهم مالم يسعفنا الوقتُ لإعطائه، أن نقولَ
لهم مالم يمنحنا الموتُ فرصةَ قوله، لماذا ؟ " نحبُّ دفعة واحدة . ولا ننسى دفعة واحدة" ؟ ولماذا ننجبهم مرة
ونموتُ على فراقهم مرَّات؟ ،
هم ما كانو ليقبلوا لنا بذلك الألم لو استطاعوا، لكن، منذُ الأزل مع رحيلِ كل قلبٍ صغير يغادرنا باكراً، ينقصُ
منسوب العدلِ في العالم، ولا يدري قلبنا الكسيح أينَ يطلبُ اللجوء العاطفي ، ليستقر ويرتاح منَ الذكرى.
ذلك أنَّ : " فقد الأحبة غُربة " كما يقولُ الإمامُ علي كَرَّم الله وجهه، وهو أيضاً من قال : يُنزلُ الصبرَ على قدرِ المصيبة " ، وقالَ أيضاً : " لا إيمان كالحياء والصبر " ، لذا تَرى المؤمنين المتجملينَ بحياء الصابرين، هم من
أهلِ الجنة .
أُقسمُ بالله ماغابَ ممدوح عن ذهني منذُ أن فجعتُ به.
" وما زلتُ أسألُ نفسي عن الذينَ يؤلموننا أحياء كلما جالسناهم ،والذين يؤلمنا غيابهم الظالم، على الرغم من
كوننا لم نجالسهم إلا مرّات "
" شاركوني الدعاء أيها الأحبة حضرة القراء الآكارم بالرحمة لجميع موتانا في هذا الشهر الفضيل
والتوفيق وحفظ الله ورعايته لجميع شباب قريتنا الحبيبة" الفرقلس" مغتربين خارج القطر أم داخله
بالعودة إلى أهلهم وأحبتهم وقريتهم سالمين غانمين إن شاءَ الله " آمين
.......................................فادي.......................................................