. عقوق الوالدين00 قصة رائعه

موضوع: . عقوق الوالدين00 قصة رائعه 3/2/2010, 03:08

اللهم صلي على محمد ماتعاقب الليل والنهار وصلي على محمد ماذكره الذاكرون الأبرار وصلي على محمد عدد مكاييل البحار

قال الشيخ صالح المغامسي -حفظه الله-

في تفسير قوله تعالى: {وبرا بوالديه}

وهذا من أعظم الخصال وأجل الصفات وبر الوالدين كما هو معلوم، وقد أطنب ولله الحمد في بيانه كثير من الدعاة والعلماء جزاهم الله عنا وعن الإسلام خير الجزاء أطنبوا في ذكره، ولكننا نقول:

إنه رغم ما قدمه أهل العلم بل وما ذُكر في القرآن وفي صحيح السنة من دعوة إلى بر الوالدين إلا أننا نجد البعض عفا الله عنا وعنهم وردهم إلى سبيله وهديه يفرط في هذه المسألة حتى ممن مَنّ الله عليهم بالهداية والعودة إلى الطريق المستقيم

حتى إنه والله الذي لا إله إلا هو حدثنا أو أخبرنا من نثق به على سبيل الشكوى :

أن هناك من الناس من يضرب والديه أمه وأباه أمام أصحابه إظهارا لقوة شخصيته

ولا ريب أن هذا والعياذ بالله بلاء عظيم ، وبُعد عن طريق الله المستقيم

ولو استقصينا أسباب العقوق لوجدناها تنحصر في أغلب ما يأتي:

أولها: جهل كثير من الناس بما أعده الله من اجر عظيم لمن بر والديه

فهو لا يرى في بر الوالدين منقبة ، ولا يرى في بر الوالدين مرقى إلى الملكوت الأعلى ،و الرضا من الله جل وعلا ، والله جل وعلا يقول:{ ووصينا الإنسان بوالديه حُسنا} وقال تبارك وتعالى{ أن أشكر لي }أي بالعبادة{ ولوالديك} أي ببرهما

وقال صلى الله عليه وسلم لمن سأله الجهاد أو غيره ، قال: "ألك والدين؟"
قال: نعم
قال:" إلزامهما فثم الجنة "

بل إنه صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أوصى أحد أصحابه ممن سألوه أن يلزم خالته ، لأن أمه متوفاة ، وقال له: "إن الخالة بمنزلة الأم"
فجهل كثير من الناس بما أعده الله من أجر لبر الوالدين هو الذي دفعهما إلى العقوق

والأمر الثاني مما دفع كثيرا من الناس إلى العقوق: سخريتهم، وعدم اعتقادهم بما أعده الله من وعيد لمن عق والديه

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟"
ليست فقط من الكبائر، بل من اكبر الكبائر
ثم قال صلى الله عليه وسلم : " الإشراك بالله، وعقوق الوالدين"

فثنى بعقوق الوالدين وهو أعلم الناس بالشرع بعد الفرية الكبرى، والذنب الأكبر : وهو الإشراك بالله

كما أيضا مما ساهم، أو أسهم على الصحيح في وجود ناشئة يعقون والديهم: ما يرونه، أو يسمعونه في بعض المسلسلات والأفلام من عدم وجود حرمة وبر الوالدين في ثنايا المسلسل ، أو في ثنايا الفلم فيصور العائلة على أنها أفرادا متكافئين، والوالد يكلم ولده استرحاما،والولد يكلم والده علوا

وما إلى ذلك حتى غُرس في القلوب، واستقر في العقول، أن هذه هي الحياة الطبيعية ، لأن النشء من كثر ما يسمع ، ومن كثرة ما يرى ، وجد أن الأمر طََبَعيا، فلا يجد غضاضة، ولا عتبا ، ولا ملاما أن يرفع صوته على أحد والديه أمه أو أبيه أو ما إلى ذلك لأنه يرى ذلك أمرا طَبعي جُبل الناس عليه، بدليل أنه رآه في مسلسل أو بدليل أنه قرأه في قصة، أو بدليل أنه سمعه ، أو بدليل انه رآه في فلم عند بيته أو بيت أحد أصحابه

كذلك مما أسهم في عقوق الوالدين: رفقاء السوء،

فإن كثيرا من الشباب عفا الله عنا وعنهم ، يهون بعضهم لبعض مسألة بر الوالدين حتى أحيانا من الشباب الموسومين بالاستقامة ، فقد يفضل حضور محاضرة، أو درس، أو الذهاب إلى نافلة من الطاعات على بره لوالديه، ولا ريب أن هذا خلاف الحق ، وخلاف الصحيح،

فإن إجابة أمر الوالدين واجب،وما عدا ذلك من حضور المحاضرات ، أو الدروس، فإن غالبه داخل في عموم النوافل

وليس من الحكمة تقديم الواجب على النفل

اللهم إلا إن أمرك والداك، أو أحدهما بمعصية الله:
فالأول: الكف عن تلك المعصية
والثاني: استرحامهما ومحاولة تقريبهما من الدين العظيم

ونبينا صلى الله عليه وسلم قال كما في الصحيحين وغيرهما : " لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى بن مريم، وصاحب جريج ، ثم فصل صلى الله عليه وسلم قال" وكان جريج رجلا عابدا في بني إسرائيل ، فدعته أمه ذات يوم، قالت: يا جريج،وهو مقبل على الصلاة
قال : يا رب ! أمي أوصلاتي؟
فأقبل على صلاته
فلما كان من الغد دعته أمه
فقال : يا رب ! أمي أوصلاتي؟
فأقبل على صلاته
فلما كان في اليوم الثالث دعته أمه
فقال : يا رب ! أمي أوصلاتي؟
فأقبل على صلاته
فدعت أمه عليه ، قالت : اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات
والمومسات عافانا الله وإياكم: النساء المشتغلات بالزنا والبغي
فتذاكر بنو إسرائيل عبادة جريج ، فقالت امرأة أنا أفتنه لكم، وكانت المرأة على قدر كبير من الجمال
فتعرضت له في الطريق فأعرض عنها، فذهبت إلى رجل راعي فمكنته من نفسها حتى حملت ، ثم لما وضعت ، أخذت المولود وقدمت به على بني إسرائيل، وقالت : هذا الغلام من جريج
فذهب بنو إسرائيل إليه وهو في صومعته، فهدموها ، وأنزلوه، وأخذوا يوزعونه ضربا
فقال: ما شأنكم؟؟!!
قالوا : زنيت بهذه المرأة فحملت منك وهذا المولود!
فقال: ائتوني بماء حتى أتوضأ
فتوضأ، وصلى لله ركعتين

وكذلك المؤمنون إذا حلت بهم النوازل : لجأوا إلى الله {واستعينوا بالصبر والصلاة}

ثم إنه بعد ذلك ، دعا بالغلام فوخزه في خاصرته، وقال له يا غلام من أبوك؟
فأنطق الله ذلك الغلام في المهد وقال: أبي فلان الراعي .
نصرا من الله لجريج
موضع الشاهد منه: أن الله استجاب دعوة تلك الأم على ابنها ، لأنهها دعت عليه ، فرأى وجوه المومسات

لكن لما كان ذلك العبد قريبا من الله،ذا عبادة عصمه، ودافع عنه، وأظهر براءته إلى آخر الحديث.

وجاء عن بعض أهل العلم :أن جريجا رحمة الله تعالى عليه لم يكن فقيها

ولو كان فقيها لما قدم النفل على بر الوالدين

كذلك من أسباب العقوق: كثيرا من الشباب، أو الرجال عادة غالبا يكون بصراحة، فيه ضعف في شخصيته ، كما يقول بعض الناس، بعض الاصطلاحات فيه،: مُرَكّب نقص.

فيريد أن يُظهر قوته، وسلطانه أمام أقرانه وزملائه ورفقائه ، وأصحابه بأن يعصي والديه أمامهم، أو أن يتجرأ على الوالدين أمامهم، أو أن يُبين لهم: أنه ليس لوالديه سلطان عليه، فهو يغدو، ويروح، ويذهب ويجيء، ويرفع الصوت، ولا يُبالي، ويأخذ من الأموال ما شاء ، فيتعجب الرفقاء، ويتعجب القرناء، ويتعجب الأصحاب من قوة شخصيته

{شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا}

وصدق الله { وإن تطع أكثر من في الأرض يُضلوك عن سبيل الله}

فالحق يُعرف بنوره، ولا يُعرف بكثرة أو قلة أتباعه، فإن للحق نورا لا يخفى على أحد

هذه أيها المؤمنون غالب الظن عندي، وقد يفتح الله على غيرنا بأكثر منها ،غالب الظن أنها من أسباب عقوق الوالدين، وهي منافية لما أمر الله به ، وبما وصف به الصالحين.
فزكى يحي بهذه الصفة{ وبرا بوالديه}

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

اللهم أغفرلي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والاموات

موضوع جميل

لكن لو ذكرت المصدر (( اسم الكتاب الذي تم منه النقل حتى اذا بدنا نتعمق ))

مشاء الله عليك ابوشعيل
بارك الله بك

تشكر

الشامخ كتب:

موضوع جميل

لكن لو ذكرت المصدر (( اسم الكتاب الذي تم منه النقل حتى اذا بدنا نتعمق ))

هلا ومرحبااا

بظن الموضوع قابل للنقاش اخوووي

مشكور ع المرور

عبدالملك عبدالله السليــم كتب:

مشاء الله عليك ابوشعيل
بارك الله بك

تشكر

تسلم نسلم يارب مشكور ع المرور يا غالي