الفرق بين الخوف والكراهية:
يجب التمييز بين الطالب الذي يخاف، والذي يرفض الذهاب للمدرسة، واهتمامنا في هذا المقام ينبغي أن ينصب على الطفل الذي لا يخاف من المدرسة ولكنه يرفض الذهاب إليها.

أعراض الخوف:
إن الخوف المستمر ليس فقط مقتًا شديدًا للمدرسة بل أكثر من ذلك، إذ يصحبه انزعاج عاطفي شديد يشير إليه البكاء والغضب الشديد أو أعراض المرض في المعدة المضطربة أو الصداع. وإذا حاول الأب تهديد الطفل باستخدام القوة المادية فهذه الأعراض تزيد.

سبب الخوف:
إن خوف الطفل قد ينبع من المجهول أو من خبرة صعبة، وربما يكون من البيت أو من المدرسة ذاتها، وربما يكون نتيجة قلق الأبوين أو السلوك المضطرب في البيت، وإذا كان كل شيء في البيت طبيعيًا ويرفض الطفل بإصرار الذهاب للمدرسة، فعليك أن تشك في أن المشكلة تكمن في المدرسة، وربما بسبب معلم الطفل أو أقرانه.

عندما يقلق الوالد:
ربما يكون الخوف راجعًا إلى الملاحظات الطفل حول أن الوالد قلق عند بدء المدرسة، فهذا النوع من المشكلات شائع عندما يأتي وقت دخول الطفل المدرسة لأول مرة.

إن معلمي المدرسة الإبتدائية متعودون على مشكلات يسببها أبوان قلقان حيث يدوران حول المدرسة ويمكثان فيها في حالة غضب الطفل، لأن الطفل يفترض أن ثمة ما يقلق حوله فيصبح غضبانًا. ولذا فإنه من الأفضل مغادرة المدرسة، وترك المعلم يتعامل مع الطفل ويعتني به وخاصة في اليوم الأول.

أقران طفلك:
ربما يكون طفلك خائفًا من الأطفال الآخرين، ربما يكون ضحية لطفل مستأسد أو طفلان مستأسدان في الصف، وثمة احتمال في المدرسة الثانوية أن يكون الشخصية غير المرغوب فيها في الاحتفالات والنشاطات، فمن الصعب التعرف على سبب الخوف لأن الأطفال يترددون في الحديث عنها في البيت.

ماذا تفعل لتساعد؟

الإعداد المسبق يساعد على تخفيف الخوف:
معظم الطلاب يعملون صداقات بسرعة ويجدون أن المدرسة مكان يجلب السعادة، وإذا تم وضع أساس متين قبل اليوم الأول في المدرسة فإن معظم المشاكل لن تظهر، كما أن الزيارات المسبقة للإبتدائية خلالها تصبح أنت وطفلك متعودين على المعلمين والغرف والنشاطات وغير ذلك أو ربما تكون أفضل طريقة لتقديم الطفل للمدرسة. هذا إذا كان هذا الإتجاه مرتبطًا مع ذلك الذي يسمح لطفلك قضاء وقت في المدرسة حتى قبل تسجيله رسميًا ومن ثم يصبح متعودًا على المدرسة وسوف يتكيف بسهولة مع الدوام المدرسي الكامل.

كيف تتعامل مع المشكلة؟
إذا كان الطفل لا يزال يعاني من مشاكل بمجرد بدء الدراسة، تحدث مع المعلم إذا لم يتصل بك حول الوضع، ففي بعض الأحيان لا يدرك المعلمون أن ثمة مشاكل حقيقية لأن الطالب ربما يظهر طبيعيًا في المدرسة، ولتحديد مصدر الخوف إفحص ممارسات طفلك في البيت واكتشف ماذا يحدث في المدرسة.

شجع طفلك على تحديد سبب قلة وشرح المبررات لذلك، فإذا كان يستطيع أن يشرح مشكلة فسوف يكون قادرًا على المساعدة على تخفيف هذا القلق. ومع ذلك فإن الخوف من الكلام كمثل الخوف من التحدث أمام صفة ربما يكون مشكلة كبيرة بالنسبة له، وحتى لو كان ذلك صعبًا بالنسبة لك رؤية ذلك، ولذلك يجب أن تكون صبورًا وداعمًا لطفلك.

وبعد ذلك حاول إزالة الخوف وأسبابه لمساعدة الطفل على التعامل معه، وفي معظم الحالات حاول نقله إلى صف آخر أو مدرسة أخرى، حيث إنه سوف يحاول التكيف في وضع جديد، وأيضًا لا تساعده بالسماح له البقاء في البيت حتى لو رتبت له مدرسًا خاصًا، فالعلاج الأفضل هو السبب وإزالته، وإذا كان يبدو من الأفضل مساعدته فسوف يتعلم الطفل طريقة التعامل معه.


د. عزو إسماعيل عفانة

التوقيع الشخصي:~~~~~~~