قصيدة بعنوان : رسالة إلى أبناء فلسطين
بقلم : صخر المحمد.
أضواء على القصيدة:
القصيدة هي تعبير داخلي عن سخط شديد على الواقع الحزين المؤلم لشعبنا الفلسطيني المناضل بشكل عام وعلى مجزرة العدو الصهيوني المرتكبة في غزة الأبية يوم السبت الأسود بتاريخ 27-كانون الأول-2008م وهي بعنوان رسالة إلى أبناء فلسطين ويجب الإشارة إلى نقطة مهمة إلى أن القصيدة من الشيء الطبيعي أن تتعرض للنقد لأنني أنا نقدت نفسي عليها عندما فكرة بالقصيدة من ناحية المثل والقيم والمبادئ والثوابت
إلا أنني تراجعت عن نقد نفسي عندما فكرت بالقصيدة من الجانب الواقعي من الجانب الواقعي المعيشي الحقيقي والابتعاد عن المثاليات

رسالة إلى أبناء فلسطين :

-1-

كفاكم تأملا بالصهاينة العرب
ولا تظنون أنهم أقل وطأة وصهينة
لا بل أقذر من صهاينة اليهود
تعلمون لماذا ؟
لأنهم لا يعلنون أنهم صهاينة
ولكن اليهود يصرحون بالصهينة

-2-

كفاكم تأملا بهم
وكأنكم تتأملون السيد المسيح
بعودته وتخلصيكم من شرّ الأعور الدّجال
كفاكم وكأنكم تتأملون بقيام عنترة والزير من الممات
كفاكم وكأنكم تترجون بخالد وطارق والحجاج
لا تتأملوا لا تتوقعوا لا تترجوا
لا تتصورا بل لا تحلموا و تتخيلوا
فمتعة الحلم فقط أثناء النوم
فهل من أحد يتأمل بحياة الأموات
ومن يحلم ببث الروح في الفتات

-3-

لماذا لم يجرؤ أحد على نعي موت القومية
لماذا يعيشوننا بأحلام جميلة ويقتلونها
لما يقولون لنا بأنها حقائق وليست أوهام
لا بل أنا أجرؤ وأقول ماتت القومية
لا بل قتلت بجريمة مدبرة
دبرها موساد صهاينة العرب
وأجرؤ بالتصريح بأنها أحلام وأوهام
والذي يصحو منها يشعر بالآلام
بعد أن كان يخلُّ بأنها أنعام

-4-

أبناء فلسطين الحبيبة أقرءوا لميكافيلي
ادرسوا الواقعية ولا تغرقوا بالمثاليات
جمهورية أفلاطون مقدسة منذ عشرات القرون
لكن قدسيتها لم يعمل أحد بها أو يحاول
لأنها مثل و إملاءات تصلح للجنة و الماورائية
وعلى الأرض لا ناقة لها ولا جمل
أيقنوا الواقع بأنكم لوحدكم
تأكدوا واجزموا بأن جرحكم يؤلمكم لا غيركم
وأرباب النفط وغيرهم يمتعون أسفل بطنهم
وأحدهم يحير مع أي حسناء يتمتع اليوم
مع أنهم بنفس اليوم على الفضائيات يشهدون
البث المباشر لمجازر الصهاينة بغزة والضفة والخليل
أيقنوا بأن العرب يضرّون ولا ينفعون
وإن نفعوا فلأنفسهم والشهواتِ والمجون


-5-

ولا تحسبوني فارس الأحلام وعنترة الزمان
فأنا أشد وطأة من الصهاينة العرب
ببساطة لأني لا أجرؤ اجتياز السياج
لأنني متأكد بأنني لا أستطيع القيام
ولكنني جبان لمجرد أنني لم أحاول القيام
-6-
نناشد الأمة العربية! نناشد الدول العربية1
نناشد الجامعة العربية !نناشد الزعماء العرب!
تصريحاتكم اليومية للإعلام
أي أمم وأي عرب وأي زعماء تناشدون
تضحكون على أنفسكم أم تضحكوا العالم عليكم
من سيردّ عليكم أو يجيب ؟
أعلموا لا أحد لا أحد لا أحد

-7-

أبناء فلسطين إن عذرتموني أو لا لا فرق
ولكنكم من التعقل فارغون وبالجنون تطفحون
أي أمة عربية ووحدة عربية ومشاعر مشتركة
هذه أقوالكم
ورغم أنها غير موجودة إلا أنكم تناقضونها
كيف تعتبون على غيركم بالبعد والانقطاع
وأنتم أنفسكم بالتشرذم والتشتت توصفون
لا بالضياع والجنون
اميركا خمسون ولاية وسياستها واحدة
وكلّ ولاية سكانها يتجاوز عدد نسماتكم
وأنتم عشرات التيارات والاتجاهات السياسية
ودولة ليس لكم وكيف إن كان
فربما وجدنا داخل دولتكم ألف حزب
وليست اختلافاتكم سلمية وسياسية وتعارضية
لا لا إنما عسكرية وحربية وتصارعية
تريحون الصهاينة من إثم قتل أنفسكم
وبقتل بعضكم تدغدغون الصهاينة ويضحكون
ولأنفسكم تحطمون ولأرواحكم تزيلون
و فوق كل ذلك بالإعلام تتصارعون
وتارة نلحظ بإعلامكم ميليشيا السلطة تقولون
وتارة على الشريط الإخباري ميليشيا حماس
هل هناك أفظع من هذا ؟
تصفون أنفسكم بأنكم عصابات
وتذمون اميركا بوصفكم بإرهابيين

-8-

أبناء فلسطين أنتم جبناء!
أمن ذُل أكثر من هذا الذُل؟
أمن إهانة فوق هذه الإهانة؟
ماذا تنتظرون حتى تهبون؟
الذي يجري لكم يجعل المليارات تثور
وكلكم مليون أو اثنين ولا تتحركون
من سيحرر دياركم؟
إن لم تكونوا انتم فلا أحد
من سيرجع لكم الكرامة؟
إن لم تكونوا أنتم فلا أحد
من سيغسل عاركم؟
إن لم تكونوا أنتم فلا أحد
لا أحد لا أحد لا احد سواكم

-9-


ثوروا بالحجارة بالأضلاع بالرموش
بالمسدس والكلاشنكوف والسكين
بثيابكم بأحذيتكم بأسنانكم
وإن لم تجدوا سلاحا تحاربوا به لا تحزنوا
واقطعوا يدا من أيديكم و أجعلوها سلاح
وامسكوا بها باليد الثانية واضربوا الغاشمين
فوقعها في الحرب أشدُّ من وقع مدافعهم
ثوروا رجالا و نساءً وأطفال
شيوخا و عجائز وشباب
فصائلَ وكتائبَ وحركات
كلُّكم يجب أن تباشروا
إن أردتم الحياة
فالحياة ليست أحدً ما يتنفس
الحياة كرامةً أو لا حياة
وأنتم الآن بلا كرامة
فأنتم الآن أموات
أحيوا أنفسكم
أنعشوا أرواحكم
بثُّوا لشعوركم الإحساس
ولا تسمعوا لأحد ولا تصغوا للدجالين
أمضوا هذا هو الحل لكم حتى يوم الدين
وغيره من الحلول لا يوجد أبدا باليقين

-10-

وبعد الثورة والظفر بالنصر والعزة والأنعام
لا تدخلوا الجامعة العربية والأوهام
ولا تبعثوا للدول العربية بسفراء أو تستقبلوا
لأن الدول تتبادل السفارات لتبادل المصالح
وانتم لا مصلحة لكم مع العرب وبلدانهم
وإن وجدت لكم مصلحة فالعرب لا يلبُّون
لأنهم يبقون صهاينة رغم زوال الصهاينة الحقيقيين

بقلم :صخر محمد المحمد
بعد سماعي ببدء المجزرة الاسرائيلية بغزة بتاريخ 27-كانون الأول-2008م
التي راح ضحيتها عشرات الفلسطينيين ومئات الجرحى منهم.


للأمانة منقول من موقع ملتقى طلاب جامعة دمشق
www.jamaa.cc