> كان في قديم الزمان جزيرة تتجمع فيها كل
> المشاعرالانسانية:
> الفرح، الحزن، المعرفة... ومعها الحب
> وفي
> يوم من الايام، عرفت المشاعر الانسانية
> ان الجزيرة على
> وشك ان تغرق!!!!
>
> فقرروا الابحار بعيدا
> عنها، بينما بقي الحب
> الذي أراد أن يعيش عليها الى آخر لحظة
> ممكنة
> وعندما أوشكت الجزيرة على الغرق، طلب
> الحب المساعدة من ::
>
> الغنى الذي كان يمر أمامه بسفينته
> العظيمة
> فقال الحب: "هل يمكنك أيها الغنى أن
> تأخدني معك؟"
>
> اجابه الغنى: "بالطبع لا, لأن سفينتي
> محملة بكل أنواع
> الذهب والفضة, ولا يوجد لك مكان هنا."
> قرر الحب أن يسأل المساعدة من
> الغرور
> الذي كان أيضا يمر
>
> أمامه في سفينته الضخمة فقال له الحب:
> "أرجوك أن تساعدني أيها الغرور"
> أجابه الغرور:
> " لا أستطيع أن أساعدك أيها
> الحب, لأنك
> مبلل, وربما أتلفت سفينتي".
> وكان الحزن قريباً من الحب, فسأله
> المساعدة: "دعني أعبر
>
> معك أيها الحزن"
> أجابه الحزن:
> "لا أستطيع ذلك أيها الحب,
> لأنني حزين,
> وأريد أن أبقى وحيداً مع نفسي".
> ومرت السعادة بجوار الحب أيضاً. ولكنها
> في غمرة سعادتها
>
> لم تستطع سماع نداء الحب.
> وفجأة, سمع الحب من يناديه: "تعال أيها
> الحب سآخدك معي"
> وكان الصوت لعجوز كبير في السن. شعر الحب
> بسعادة غامرة
> أنسته أن يسأل العجوز عن اسمه. وعندما
> وصل للأرض
>
> والأمان, تركه العجوز ومضى
> وهنا أراد الحب أن يعرف اسم هذا العجوز
> ويشكره, فسأل
> المعرفة وهي أيضاً عجوز كبيرة في السن:
> "من الذي
> ساعدني؟
> "
> أجابته المعرفة: " انه الزمن"
> فسألها الحب متعجباً: "الزمن؟؟"
> وهنا ابتسمت المعرفة, وبحكمة عظيمة
> أجابته: "نعم الزمن.
> فالزمن هو الوحيد الذي يستطيع أن يقدر
> قيمة الحب
> الحقيقي".
>