ـ بحسب إنجيل مرقص ـ رقصة سالومي بأمر من هيروديا زوجة القائد الروماني هيرودس وهي تحمل في يدها طبقاً من فضة عليه رأس يوحنا المعمدان
هيرودوس أنتييباس حاكم روماني لاحدى اقاليم عمان بالاردن وهي (الجليل) ايام الحكم الروماني وكان هيرودوس قد سجن يحيى عليه السلام حتى لايهدد ملكه بالزوال
وكان هناك امرأة تدعى (هيروديا) وهي زوجة أخي الحاكم فعندما ذهب لزيارة اخيه في روما اعجبته هيروديا وكانت رائعة الحسن ذات جمال يعبث بالافئدة
فاشتهاها وهو العابث الماجن .بينما هي كانت طائشة مغرية فشجعته وبادلته حباً بحب واشعلت الرغبة بينهما وزاد ضرامها ..
حتى قررت ان تهرب لتعيش معه هي وابنتها الصغيرة سالومي.وأقامت معه وسط اجواء الحفلات والصخب والمجون ووفود العلماء والفلاسفة والراقصين ..
وبينما كانت هيروديا تجوب خلال القلعة وسط اشجار الزيتون والكروم اليافعة ..سمعت دعوات يحيى عليه السلام القوية ..
فعادت الى زوجها هيرودوس والتمست منه ان يصغي الى ذلك الرجل الذي اغلقت دونه الابواب.
كان يحيى قد بلغه مافعله هيرودوس وهيروديا..وعندما جاء الحراس بيحيى..لم تبهره الستائر الفاخرة ولاالحرير الذي يغوص فيه الملك
وعندما قال له هيرودوس:الم تكف عن هذيانك؟؟فلم يأبه له يحيى..بل قال له في قوة وشجاعة:إنها لاتحل لك.
ولم يجد هيرودوس مايقوله ..فقد كان يهابه في قرارة نفسه..ولما خرجت هيروديا من وراء الستائر ذهبت الى زوجها والشرر يتطاير من عينيها وقالت:
لماذا سمحت له ان ينطق بهذا ..مر الحرس ان يقتلوه.
ولكن هيرودوس كان يخاف ان يمد اليه يد السوء بينما تنامت في صدر هيروديا كل مشاعر
الحقد والكراهيه والمقت ضد يحيى عليه السلام.
واستمر هذا الحال زماناً يحيى يصرخ بأعلى صوته من السجن ان هيرودوس وهيروديا لايحلان
لبعض في كل انحاء البلاد يخرج صوته..
بينما راحت هيروديا تبث سمومها وتوسوس لهيردوس قتل يحيى وهيرودوس يصم اذنيه عن
فحيح الافعى خشية ان يقتله وهو نبي.
وكبرت سالومي الفتاة الصغيرة التي جاءت مع والدتهاوصارت فائقة الحسن والجمال وذاعت
شهرتها كراقصة ماهره تبهر العيون بربيع جسدها الساحر
وكانت هيروديا تعلم مافي نفس زوجها من ضعف نحو سالومي فتركت له الفرصة ومدت له
الطعم حتى اصبح هيرودوس لارغبة له الا في ارضاء سالومي الجميلة ..
وفي حينها جائت اللحظة المناسبة.
وفي مساء ذلك اليوم الذي لن ينساه التاريخ ..كان هيرودوس يتأهب للاحتفال بعيد ميلاده فدعا
اليه اصحابه ورجال البلاط ورجال الدين وامراء الاردن
والكثير من الراقصات والغانيات شبه العاريات واضيئت المشاعل واقيمت الموائد ولعبت الخمر
بالرؤوس ورقصت العاريات الماجنات
وعندما التقت عين هيرودوس بعين سالومي الساحرة في عيد ميلاده مال نحوها وقال لها :ارقصي لي الليلة ياسالومي
فقالت بدلال : لااشعر برغبة في الرقص الليلة , فقال هيرودوس :اذا رقصت اعطيك ماتشائين
فقامت سالومي في خفة الطيف ترقص وتتثنى كالافعى وقد حبست الانفاس والعيون تنظر اليها
بابتهاج وجسدها شبه العاري
وعندما انتهت سألها هيرودوس ان تطلب ماتشاء فقالت له : رأس يحيى في طست فضة.
ولما تردد أصرت على طلبها وخضع في النهاية وقال لجنوده :اعطوها ماطلبت.
وهبط الجنود الى القلعة ..وبعد دقائق..كان رأس يحيى عليه السلام في طست تحت اقدام سالومي العارية..
فذهبت الى امها تقدم هدية...لقد ذبحوا من قال عنه عيسى :لم تلد النساء مثله.