بسم الله الرحمن الرحيم وبالله نستعين
غريبة ٌ هي هذهِ الأرضُ الحبيبة( الفرقلس طبعاً) تجدها تارةً جدباء مقفرة لكثرة أعداد المهاجرين طلباً للرزق،
وتارةً أُخرى تجدها جنةً خضراءلازياد مظاهر الحركة العمرانية فيها والنمو السكاني،
أنتَ تجدها جدباء مقفرة عندما يغادرها أبنائها وكأنّها جزعت لرحيلهم فهي تعبر عن حزنها القتّال لفراقهم
فهي الأمُ الثكلى التي قضت لأعوام وأعوام تربي أبنائها وتزرعُ في نفوسهم جلَّ الخِصال الحميدة والأخلاق السامية القائمة على دساتير شريعتنا ومنهجنا الأسلامي وبالفعل هي: مثال الأم المثالية التي يجب مكافئتها على حسن صنيعها،وتعبها فتكافئُ بالهجرِ والبُعاد، من أبنائها الذين ذهبوا لشق طريقهم في هذه الحياة ولم ينسو ولو للحظة أو يتناسو أمهم الحنون، ولاتريد لهذه الأم أن تبكي أبنائها ولو حتى للحظة عتاب..! لا والله نعم وألف نعم يحق لها هذا.
وتراها أيظاً جنةً خضراء عندما يعودو لها أبنائها فتفرح بلقاهم وتهنئ لمرآهم فتنام قريرة العين
فهم ومهما حصلَ من خلاف إخوةٌ من أمٍ واحدة يجتمعونَ على المحن حتى تغادرهم ، ويكثرون من الأقوال والأفعال: حتى تجتمع أقوالهم وأفعالهم في رأي واحد وقولٍ واحد، ولم نإتي بالذكر على أولئك العابثين فهم خارج هذا النطاق وسيبقون خارج نطاق المحبة والآلفة الإجتماعية فهم بعبثهم وهرطقاتهم يدمرون الوحدة الأجتماعية، فيتبعونَ الفتن والأحقاد لزعزعةهذا الجدار المتين ولا يستجيب لمثلِ هذهِ الفئة المفسدة إلا الشرذمة أمثالهم أما باقي ما تبقى فهو من مؤيدي الوحدة التي ستتغلب على أولئك الشرذمة من المفسدين أن شاء الله:
حيّي الفرقلسَ وافتخر بحِماها
إنَّ القلوبَ دائمةٌ على ذكراها
قمرٌ تألقَ في السماء بنورهِ
فاضَ الضِيا، فسبحان الذي سوَّاها
فَتَنَت أحبتها بنُبلِِ خِصالها
بحبها، بجمالها وكََرَمِِِ عطاها
نحبُّها نعم: وكيفَ لا؟ فقد
وَرِِدنا الوفا من جُنى يُمناها
حبٌ تكيدُ به عُذالها ومن
أرادَ الشَرَ،في رحاب سناها
لا للظغينَةِ في حمى أرضٍ
روحُ الأخوةِ تجري في دماها
جمعت أواصر شملنا من بعد
ما لاحَ الشقاقُ فبشرت بهداها
سيبقى نجم الوئامِ بأرضنا
حتى يغادره الدَّني إكراها
سيفخَرُ التاريخُ بحسنِ مآبنا
لأمةٍ أخلصت لله في تقواها
" فادي"