سررت كثيراً بكتاب "الكرامة في عيون الصحافة"، الوليد الجديد للأخ والصحفي اللامع الأستاذ معن تركاوي، وليس سروري هذا نابعاً من المودة والصداقة التي تربطني بمؤلفه، ولكن لأمور موضوعية وأسباب عديدة أهمها:
-أنه جاء ليرصد مسيرة الكرامة في السنتين الماضيتين وبأقلام محلية وعربية رأت في فريق الكرامة حالة إيجابية تستحق التشجيع والتقدير فكتب بحقه وبحق جماهيره كلمات رائعة ومعبرة.
-أن الكتاب يمتاز بحرفية عالية عهدناها لدى مؤلف الكتاب عبر مساهماته في كثير من الدوريات والصحف العربية.
-أنه، ومن خلال المقدمة التي أنجزها المؤلف، بات الكتاب الأول الذي يؤرخ لمسيرة النادي وانطلاقته، ولو بشكل مقتضب، ويضعها في كتاب مستقل، وبهذه المناسبة أتمنى على إدارة النادي أن تشد على يد الأخ معن وتوكل إليه، وبالتعاون مع من ترتأيه، مهمة إصدار كتاب سنوي تعريفي خاص بالنادي، بحيث يتم تطوير هذا الكتاب عاماً بعد عام، ليغطي نشاطات النادي والتزاماته واستحقاقاته في كافة المسابقات والألعاب.
-أنه غطى النقص الكبير في مكتبتنا الرياضية، إذ كان من المعيب أن تبحث في حمص (معقل الكرامة) عن كتاب عن النادي الذي صار مفخرة للمدينة فلا تجد مثل هذاالكتاب، بل إنني خلال إجازتي في حمص وجدت صعوبة في الحصول على صور خاصة في النادي علماً أنني مررت على معظم مكتبات المدينة.
-أن الكتاب لم يبخس أحداً من كوادر النادي حقه، وكانت فيه إشارات واضحة لجهود الجميع، بدءاً من المهندس نصوح البارودي رئيس النادي السابق، مروراً بالكادر الفني والإداري واللاعبين، والمحبين والجماهير الوفيية داخل سورية وخارجها، والصحفيين والإعلاميين الذين وقفوا بأقلامهم إلى جانب النادي، وانتهاء بالداعمين لمسيرة النادي والذين تحملوا اليوم مسؤولية إدارة النادي ليتابعوا بكل تفان ما بدأه المهندس البارودي، وأعني بهم الدكتور رياض الحبال رئيس النادي، والدكتور غسان القصير والدكتور فهر كالو وبقية المحبين.
-أن الكتاب جمع بين ما كتب عند كل إنجاز وبين كتابات قدمتها كوكبة من الإعلاميين والمحللين الرياضيين على المستوى المحلي والعربي.
- أن الكتاب موثق بشكل علمي، ومكتوب بلغة سلسة عذبة، ومزود بصور جميلة تحكي قصة البطولات الكرماوية عبر إخراج فني جميل وموفق.
وبعد، فإنها فرصة طيبة أن نبارك للأخ معن تركاوي الحمصي الأصيل بهذا الكتاب، الذي جاء استمرارا لجهوده الطيبة ،والتي يعرفها المقربون من أبناء النادي، في خدمة مسيرة الكرامة والتي يقوم بها بكل إخلاص ومحبة. وهو يعلم أنه لم يصل حد الكمال، وأنه ما زال قادراً على تقديم المزيد، وقد وعد بعمل جديد يصب في خانة اهتمامه بدعم مسيرة النادي؛ لأنه، وبحكم خبرته الإعلامية، يدرك أهمية الإعلام والصورة في إبراز أي حدث ويدرك حاجة النادي إلى جهد إعلامي متميز يواكب انتصاراته